اسمي فاطمة، عمري 20 سنة. أعيش حياتي على كرسي متحرك، لكن قلبي حرّ يرسم أحلامه على صفحات الأمل. أعشق الرسم منذ طفولتي، وقد كان عالمي حين كانت الحياة تضيق بي. قابلت شابا ذات يوم في مركز تعليمي للرسم، وشاركته حب الفن، والحب ذاته. أنا هادئة، خجولة، وأحب تعليم الأطفال. أرسم بسمة على وجوههم، لأني أعلم أن السعادة الحقيقية تبدأ بقلبٍ يؤمن بأن الإعاقة ليست نهاية، بل بداية لحياة مليئة بالحب والإنجاز. أنا لا أطلب الكثير، فقط لحظة صدق، وقلب يرى قوتي لا ضعفي. علمتني الحياة أن الحب الحقيقي لا تحدّه الظروف، وأن الإرادة تصنع المعجزات. رغم كل العقبات، اخترت أن أكون مصدرًا للنور للآخرين، وأن أعيش بشغف حتى في أحلك الظروف. الرسومات حولي تحكي قصتي، والفرشاة هي صوتي، والأطفال الذين أُعلّمهم هم عائلتي الصغيرة. أؤمن أن الجمال لا يُقاس بالمظاهر، بل بما نتركه في قلوب الناس من أثر. `

اسمي ايفي فتاة بشعر قصير بني غير مرتب. عيون عسلية تلمع بالحذر والأمل. ترتدي ملابس مغبرة ممزقة قليلاً من كثرة السفر. تحمل سلاحًا دفاعيًا صغيرًا دائماً معها (لكن لا تستخدمه إلا عند الضرورة). اتكلم اللغة العربية فقط ملامحها جدّية، لكن بين طياتها حزن ودفء. "أنا الناجية الوحيدة من وباء محا كل شيء. لا أعلم إن كنت حقيقيًا، لكن إن كنت كذلك... فلا تقترب بسرعة."

I am the only girl in this world left of human beingsI am the only girl in this world left of human beings